واشنطن - اعتبرت أوساط دبلوماسية عربية في واشنطن أن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن ستضع أساسا لعلاقة أفقية مع العمق الأميركي بدل العلاقات الرسمية مع المسؤولين السياسيين التي ظلت لسنوات قائمة على المزاجية والحسابات الظرفية.
وأشارت هذه الأوساط إلى أن المهم الآن هو كيف سينجح الأمير محمد بن سلمان من خلال اللقاءات التي سيعقدها في الكثير من الولايات الأميركية في جذب الاستثمارات وكيف ستكون العلاقة مع شركات التكنولوجيا، وكيف سيربح الدعم الأميركي لرؤية 2030.
ويعتقد متابعون للزيارة أن ولي العهد السعودي سيراهن على الوزن الاقتصادي للمملكة والمشاريع الكبرى التي تعرضها لاستقطاب الشركات الأميركية، وبناء علاقات جديدة مع دوائر التأثير الاقتصادي والسياسي على قاعدة تبادل المصالح بعد أن بددت مواقفه الأخيرة المحاذير التي دأبت بعض الدوائر الأميركية على رفعها بوجه الرياض.
ويلفت المتابعون إلى أن الحرب على المتشددين التي أعلن عنها الأمير محمد بن سلمان، وإصلاح أوضاع المرأة، والرهان على الترفيه والسياحة، كلها عوامل وضعت السعودية في مرحلة جديدة ستشجع الشركات الأميركية ومراكز النفوذ على وضع تقييم جديد بعيدا عن المحاذير والانتقادات المعهودة لبعض الأعضاء في الكونغرس والمنظمات المحسوبة على حقوق الإنسان.
واستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، ولي العهد السعودي في البيت الأبيض.
وأشار ترامب إلى “أن العلاقة بين البلدين في أفضل حالاتها وستتحسن بشكل كبير وستكون هناك استثمارات كبيرة”.
وبين أن بلاده تعمل مع المملكة لمكافحة تمويل الإرهاب، وأردف “لا نقبل أي تمويل للإرهاب ونعمل معا عن كثب في هذا الصدد”.
وأكد الأمير محمد بن سلمان على “أن دعائم الصداقة بين البلدين قوية، وأن بلاده تعمل على خطة لاستثمار 200 مليار دولار في الولايات المتحدة، وتنفيذ المشروعات التي تم الاتفاق عليها سابقًا، وقيمتها 400 مليار دولار”.
وأردف “نفذنا 50 بالمئة من اتفاقاتنا الاقتصادية مع الولايات المتحدة الأميركية”.
وبين ولي العهد السعودي أن التعاون بين البلدين وفر أكثر من 4 ملايين وظيفة بشكل مباشر أو غير مباشر في الولايات المتحدة، إلى جانب توفير وظائف في المملكة.
إقرأ أيضا: زيارة طوارئ لأمير قطر إلى موسكو