ندد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، بقرار الاحتلال الإسرائيلي الذي بات يعرف بتسمية "قانون المؤذن" لترتيب الحالات التي يجوز فيها استخدام مكبرات الصوت في رفع الأذان.
وقال حسين - في بيان صحفي اليوم/الأربعاء/ - " إن نداء (الله أكبر) الذي تصدح به مآذن المساجد هو شعار إيماني وتعبدي، وليس مصدر إزعاج كما يدعي الاحتلال، من خلال تفكيره الشاذ والعقيم، وتدخّله السافر في عبادات المسلمين".
واعتبر المفتي أن إعادة فتح ملف منع رفع الأذان عبر مكبرات الصوت، واعتباره ضوضاء تصب في خانة الإجرام والتطرف، وتعبر بوضوح عن عنصرية الاحتلال وتطرف منظماته، وإنكاره للآخر، واستباحة مقدساته، موضحا أن الدعوات للتعدي على حرية العبادة والمقدسات، تأتي في إطار مسلسل العنجهية والعدوان الذي تنتهجه سلطات الاحتلال تجاه أصحاب الديانات السماوية الأخرى، والتحريض المتواصل ضد المساجد والكنائس، وفق خطة ممنهجة لطمس كل ما هو عربي في فلسطين واستبداله باليهودي، ضاربة بذلك عرض الحائط بالشرائع، والأعراف، والقوانين الدولية.
ودعا مفتي عام القدس، الهيئات والمؤسسات المحلية والدولية، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" للتدخل العاجل لوقف الاعتداءات المتكررة والمتزايدة على المساجد والآثار الإسلامية، محذرا من خطورة ما وصلت إليه سلطات الاحتلال ومستوطنوها من عنصرية وإجرام مستفحل ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه وإنسانيته.
وحمل سلطات الاحتلال عواقب هذه الاستفزازات، التي تؤجج نار الكراهية والحقد في المنطقة، وتنذر بحرب دينية لا يمكن تخيل عواقبها.
من ناحية أخرى، أصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عقب إطلاق النار على مركبته، عند قرية أم سلمونة قرب بيت فجار جنوبي بيت لحم.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن جنود الاحتلال المتمركزين على مفرق عصيون الرابط بين محافظتي الخليل وبيت لحم أطلقوا النار صوب مركبة فلسطينية؛ ما أدى إلى إصابة الشاب أحمد ناصر ثوابتة (27 سنة) برصاصة في الظهر، نُقل على إثرها إلى أحد مستشفيات الخليل لتلقي العلاج.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال أغلقت مداخل بلدات بيت فجار، وأم سلمونة، وتقوع، وتقوم بتفتيش المركبات.
وفي سياق آخر، أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم 7 آبار مياه في بلدة تقوع جنوبي بيت لحم، بحجة البناء بدون ترخيص.