بروكسل – كشفت المفوضية الأوروبية أمس عن خطتها لتقليل هيمنة الدولار على الاقتصاد العالمي وتعزيز دور اليورو خاصة في تعاملات الطاقة.
وتتزايد مشاعر الإحباط في العواصم الأوروبية بسبب هيمنة الدولار كعملة احتياطية عالمية، وهو ما يمنح الولايات المتحدة قوة دبلوماسية واقتصادية ليس لها نظير في العالم المعولم.
وتخضع الحكومات والمصارف والشركات المتعددة الجنسيات لرحمة واشنطن التي تملك السلطة القانونية لمنع دخول أي شركة أو دولة إلى الاقتصاد العالمي في حال وجود خلاف بينها وبين الولايات المتحدة.
وقال مفوض الشؤون الاقتصادية في الاتحاد الأوروبي بيار موسكوفيتشي إن الكثير من الدول تبحث عن بديل للدولار، في ظل النزاعات التجارية والعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على دول أخرى.
وتفاقم إحباط الاتحاد الأوروبي بعد أن عجز عن تفادي العقوبات الأميركية على إيران بسبب رفض الشركات الأوروبية للتعامل مع طهران خشية التعرض لعقوبات من واشنطن.
وقال نائب رئيس المفوضية الأوروبية فلاديس دومبروفسكيس إن العملة الأوروبية الموحدة التي ولدت عام 1999 “يجب أن تعكس الثقل السياسي والاقتصادي والمالي لمنطقة اليورو”.
وتعتزم المفوضية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، إجراء مشاورات مع القوى الاقتصادية العالمية، خاصة بشأن واردات النفط والغاز وغيرها من السلع التي يهيمن عليها الدولار.
وستعلن المفوضية الصيف المقبل نتائج الاستشارات والخيارات المتاحة.
وفي قطاع النقل الجوي حيث تباع الطائرات بشكل منهجي بالدولار حتى لو صنعتها شركة إيرباص الأوروبية، ترغب بروكسل في “إطلاق استشارة لمعرفة الخطوات الممكن اتخاذها لتقوية دور اليورو”.
وتبلغ حصة اليورو في احتياطيات العملات الأجنبية حاليا نحو 20 بالمئة، ونحو 60 بالمئة للدولار.
ويساور الاتحاد الأوروبي قلق بشأن ارتفاع اليوان الصيني الذي تأمل بكين في أن يصبح ذات يوم عملة احتياطية توازي الدولار.