كشف لبنان عن إصرار كبير للإسراع في البدء بعمليات التنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحله في البحر المتوسط.
وقال الرئيس ميشال عون خلال استقباله وفودا شعبية في مقر الرئاسة الصيفي بجبل لبنان الاثنين الماضي، إن بلاده “ستبدأ في نوفمبر التنقيب عن النفط”، مؤكدا أنها ستواصل طريقها “على خط إعادة الثقة”.
وتابع أن “لبنان سيتمكن من زيادة إنتاج الطاقة بموجب الخطتين السريعة والدائمة”، من دون تفاصيل.
ويقدر حجم الاحتياطيات البحرية من الغاز بنحو 96 تريليون قدم مكعب ومن النفط بنحو 865 مليون برميل.
وتعول بيروت على الاستفادة من تلك الثروات الطبيعية لتحقيق وفورات مالية تساعدها على تحسين مركزها المالي وتسديد دينها العام، الذي تجاوز 150 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.
وبدأ لبنان الاهتمام بمسألة النفط والغاز منذ بداية القرن الماضي، إلا أن النزاعات السياسية الداخلية وظروف الحرب الأهلية وعدم الاستقرار السياسي حالت دون البدء بعملية التنقيب.
وتواجه البلاد منذ سنوات أزمة نقص في الكهرباء اللازمة للاحتياجات المنزلية والتجارية، مما دفع المنشآت إلى الاعتماد على المولدات لتوفير الكهرباء.
ويتهم لبنان إسرائيل بمحاولة الاستيلاء على ثرواته النفطية البحرية، فيما تتوسط الولايات المتحدة لترسيم الحدود البرية والبحرية بين البلدين.
وجاء تصريح عون بشأن التنقيب عن النفط بعد ساعات من قوله إن إرسال إسرائيل طائرات مسيرة إلى لبنان هو “بمثابة إعلان حرب”.
وقبيل ساعات من انعقاد منتدى غاز المتوسط في القاهرة نهاية الشهر الماضي، كشفت وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني أن بلادها تجري اتصالات مع مصر وقبرص حول إمكانات التعاون في قطاع النفط والغاز.
ورجح خبراء توصل بيروت إلى اتفاقات مع مصر وقبرص خلال الفترة المقبلة مع تقلص هوامش تحرك لبنان للإسراع في الفوضى الاقتصادية التي أتت على كل شيء تقريبا.