شهد وزير المواصلات والاتصالات، المهندس كمال بن أحمد محمد، إطلاق التجارب التشغيلية لجاهزية العمليات (ORAT) إلى مبنى المسافرين الجديد في مطار البحرين الدولي، التي تساعد على ضمان توفير تجربة مثالية للمسافرين، وفقا لأفضل المقاييس والمعايير الدولية، وذلك بحضور ممثلي الشركاء الاستراتيجيين وعدد من موظفي وزارة الداخلية ممثلة في الشرطة، الهجرة والجوازات، وأمن المطار، وشركة مطار البحرين، وشركة طيران الخليج، وشركة خدمات مطار البحرين.
وقد اشتملت التجربة الأولى على اختبار الأنظمة الإلكترونية المتطورة في مناولة الأمتعة والذي يضطلع بمهمة حيوية في تشغيل مطار البحرين الدولي عبر أنظمة إلكترونية متطورة تنقل الأمتعة من كاونترات المسافرين إلى الطائرة في مدة زمنية قصيرة من خلال 8 سيور يصل طولها الى 7 كم، كما ويوفر هذا النظام الحماية الكاملة للأمتعة من الفقدان أو التلف بفضل ما يتسم به من مزايا السرعة والمرونة والتحكم الآلي والنقل الفعال والسلس للأمتعة بما يسهم في تحسين تجربة السفر وتقديم خدمات نوعية للمسافرين بالإضافة الى اختبار أنظمة امن مناولة الأمتعة الى جانب اختبار أنظمة ادخال البيانات وانهاء إجراءات المسافرين في منطقة المغادرين والتي تحتوي على 104 مكتب لتسجيل بيانات سفر المسافرين على الدرجة السياحية ودرجة رجال الأعمال.
وتعد التجارب التشغيلية جزءا حيويا من البرنامج الوطني الشامل للإعداد لتشغيل مبنى المسافرين الجديد، والذي تم تصميمه للاختبار التدريجي لوظائف وأنظمة وإجراءات المنشأة الجديدة لضمان استعدادها لمرحلة نقل العمليات.
ويتألف البرنامج من ثلاث مراحل، وهي التجارب التمهيدية، والتجارب الأساسية، والتجارب المتقدمة.
وبهذه المناسبة، أعرب وزير المواصلات والاتصالات، المهندس كمال بن أحمد محمد رئيس مجلس إدارة شركة مطار البحرين، عن سعادته بنجاح أولى التجارب التمهيدية لاختبار جاهزية العمليات في مبنى المسافرين الجديد، متقدما بالشكر الجزيل لممثلي كافة الجهات لكل ما يبذلونه من جهود منذ إطلاق الدورات التدريبية التعريفية التي تنظمها شركة مطار البحرين، بالتعاون مع شركة فرابورت إيه جي، لكافة الشركاء الاستراتيجيين والأطراف ذات العلاقة في مطار البحرين الدولي.
وأضاف: "أن برنامج تحديث المطار، تصل تكلفته الى 1.
1 مليار دولار أمريكي، يمثل أحد أضخم المشاريع التنموية وأهمها في تاريخ مملكة البحرين، إذ سيلعب دورا جوهريا في تحقيق رؤية مملكة البحرين 2030 في ظل المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى والمتابعة الحثيثة لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، والدعم المستمر من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء"، مؤكدا أن تحقيق هذا الهدف المهم يتوقف على نجاح منصة جاهزية العمليات وعليه نتخذ وشركاؤنا جميع التدابير اللازمة لضمان نجاحه.
وشدد الوزير على أن تحويل مبنى حديث الإنشاء إلى مطار متكامل يعمل بكامل طاقته هو عملية متعددة الأوجه تتطلب التنسيق الدقيق بين العديد من الأطراف، لذلك لا بد من تخصيص الوقت الكافي لضمان عمل الأنظمة والمعدات المتقدمة للمبنى الجديد دون أي أخطاء قبل إطلاقه.
وأوضح الوزير: "باعتباره بوابة البحرين الأولى إلى العالم، فإننا نضع نصب أعيننا أن يصبح مبنى المسافرين الجديد مصدر فخر لجميع المواطنين، ومن ثم نبذل قصارى الجهد للاضطلاع بهذه المسؤولية الجسيمة كما نواصل مسيرتنا الحثيثة ملتزمين بإطلاق منشأة تضع مطار البحرين الدولي في مصاف أفضل الموانئ الجوية في العالم.
وفي هذا الصدد، أشاد الوزير بالدور الذي قام به الشباب البحريني الذين شاركوا بكل كفاءة واقتدار في كافة الاختبارات القبلية للوحدات وكافة الأعمال التنفيذية للمشروع، مع حرصهم على المتابعة المستمرة، مؤكدا أنهم أحد أهم الركائز الرئيسية لمشروع تحديث مطار البحرين الدولي.
واستعدادا للتجارب المتقدمة، ستطلق شركة مطار البحرين قريبا حملة تسويقية في جميع أنحاء المملكة بهدف دعوة المواطنين والمقيمين للاشتراك في تجارب حية لمطار البحرين الدولي وإعطاء انطباعاتهم حول الخدمات والمرافق المجهزة وفق أحدث المعايير مما سيساعد شركة مطار البحرين وشركاءها في اختبار النظم الأحدث للمنشأة الجديدة وتحديد أوجه النقص المحتملة لمعالجتها.
الجدير ذكره بأنه في وقت سابق من العام الماضي، تم توصيل الكهرباء من محطة كهرباء مطار البحرين الدولي إلى مفاتيح الكهرباء الرئيسية في مجمع المرافق المركزية، أحد المنشآت الأساسية في مشروع تحديث مطار البحرين الدولي، والتي ساعدت على تنفيذ مرحلة التجهيز الداخلي للمبنى والتي تستلزم توفير الكهرباء والماء والمياه الباردة لمبنى المسافرين الجديد ومواقف السيارات ومواقف الطائرات.