ألقى جهاز أمن الدولة في دبي – في إنجاز أمني جديد لإمارة دبي وضمن عملية نوعية تمت مساء أول أمس “الأربعاء ” – القبض على المدعو أمير فاتن مكي وهو دنماركي الجنسية ويعد من أخطر قيادات العصابات الدولية المُنظمة النشطة في مجالات إجرامية عدة مثل القتل و تجارة المخدرات وغسيل الأموال.
و صرح مسؤول أمني في دبي بأن أمير مكي هو من المدرجين على قوائم “الإنتربول” كونه مطلوباً بتهمة القتل العمد وأنه كان محل اهتمام كبير من قبل وسائل الاعلام الإسبانية و الأوروبية بشكل عام، نظراً لجرائمه الوحشية المتعددة وعلى الرغم من المتابعات والملاحقات الأمنية الواسعة له في أوروبا، لم تنجح أي من محاولات القبض عليه هناك موضحاً أن مكي تردد على الدولة مستخدماً جوازات سفر متعددة.
و قال مسؤول جهاز أمن الدولة في دبي إنه بعد تنفيذ عمليات استخباراتية وميدانية سرية متقنة جرت في ظروف استثنائية نتيجة لتقييد الحركة في دبي ضمن جهود مكافحة فيروس كورونا المستجد / كوفيد-19 / وما تبعها من إجراءات وقائية مكثفة، تمكنت الفرق الأمنية من رصد أحد الأشخاص ووضعته قيد الاشتباه، حتى تم التحقق من هويته والتأكد من أنه أمير مكي.
وأوضح المسؤول الأمني أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة وتشكيل فريق قانوني بالتعاون مع النيابة العامة في دبي و وزارة الخارجية و التعاون الدولي لإصدار الأذونات القانونية لإلقاء القبض عليه و تسليمه للجهة القضائية المختصة.
و في عملية أمنية تمت باحترافية عالية و سرعة كبيرة جرت مداهمة مقر إقامة المدعو أمير مكي منتصف ليل الأربعاء الماضي في أحد أحياء دبي وتم إلقاء القبض عليه وجاري التحقيق معه حالياً تمهيداً لتسليمه إلى جهة الطلب.
وشدد مسؤول جهاز أمن الدولة على أن أبناء الوطن الساهرين على أمنه وسلامته لم و لن يسمحوا لأي عناصر إجرامية مهما كانت خطورتها أو درجة إتقانها في التخفي بالإفلات من قبضة القانون كما أنهم لم و لن يتهاونوا في تعقّب كل من تسوّل له نفسه اقتراف أفعال يجرّمها القانون، وأن الأجهزة الأمنية في دولة الإمارات مستمرة في تعزيز علاقات التعاون الوثيقة التي تجمعها بمختلف الأجهزة الأمنية حول العالم من أجل تضافر الجهود في رصد وتعقّب العناصر والتنظيمات الإجرامية، لتوقيفها وتقديمها إلى الجهات القضائية المختصة لنيل الجزاء العادل وفق أحكام القانون.