ودعت الساحة التشكيلية في مملكة البحرين، هذا اليوم، الأربعاء (24 فبراير)، واحدٌ من أساطين الخط العربي، وهو الفنان الكبير عبد الإله محمد العرب، الذي وافتهُ المنية، عن عمرٍ ناهز الـ (63)، بعد صراعٍ مع المرض.
ويعدُ العرب واحداً من كبار الخطاطين في المملكة، إلى جانب مكانتهِ في المنطقة العربية، إذ درس الخط في «مصر»، كما درس على يد العديد من الخطاطين البارزين في هذا المجال، وقد بدأ الخط منذُ عام (1963)، وأولاهُ عنايةً كبيرة، بوصفه «فن توج الحضارة العربية والإسلامية، ليتجاوز مهمة نقل المعنى إلى مهمة جمالية أضحت غاية بذاتها، وليصبح فناً مستقلاً له قواعده، وأصوله، وله رجالاتهُ الذين برعوا فيه، ونوعوه حتى بلغ عدداً من الأنواع»، كما قال في حديثٍ سابقٍ مع «صحيفة الأيام».
شارك الفنان الرحل في تأسيس «جمعية البحرين للفنون التشكيلية»، كما أسس قبل أكثر من عقدين مدرسة للخط العربي، وقد استطاع تخريج مجاميع من الخطاطين المتمكنين، وأصحاب الذائقة الفنية.
وكان يؤكدُ دائماً بأن البحرين لها شرف الأسبقية على مستوى الخليج العربي في الخط، حيثُ ابتدأت دراسة الخط، وممارسته منذُ بدايات القرن الماضي.