بوحشية ليس لها مثيل، هاجمت قوات الاحتلال طالبة فلسطينية في السادسة عشرة من العمر وأطلقت عليها عدة عيارات نارية في الجزء العلوي من جسدها وقدميها بعد ادعاء باطل لمستوطن بحوزتها سكين في حقيبتها ومحاولاتها طعنه أثناء وقوفها عند محطة الباصات بعد الانتهاء من دوامها المدرسي.
وأصيبت الفتاة التي تقيم في بيت حنينا شمال القدس المحتلة بجروح خطيرة إذ قال شهود العيان إن جنود الاحتلال طوقوا الفتاة وأطلقوا عليها عشر رصاصات لتسقط أرضاً وسط صراخ واستنجاد صديقاتها لمساعدة الطفلة.
وقال والد مرح في حديث لصحيفة الحياة الجديدة إنه تلقى اتصالاً من أفراد عائلته أخبره بتعرض ابنته لإطلاق النار ليتوجه إلى مكان الحادث الذي أغلقه جنود الاحتلال ومنع حركة السيارات فيه، إلا أن ابنته كان قد تم نقلها إلى المستشفى وهي رهن الاعتقال.
و بحسب شهود عيان من صديقات الطالبة اللاتي كنّ برفقتها، فإن بكير كانت تقف إلى جانب صديقتها في موقف الباصات بينما حاول مستوطن الاعتداء عليها ليتبع ذلك باتهامها بامتلاكها لسكين وأنها حاولت طعنه.
وفي لحظات دموية حزينة، شاهدت صديقات مرح إطلاق النار عليها أثناء قيامهمن بقطع الشارع، مما أصابهن بالذعر الشديد والبكاء.
و أضاف والد مرح أن سلطات الاحتلال تجري التحقيق معه في مركز تحقيق المسكوبية في القدس المحتلة ووفق المعلومات الأولية، فإن وضع ابنته مستقر وقال: سلطات الاحتلال تتعمد تصفية أبنائنا وقتلهم بدمٍ بارد من دون التحقيق ومعرفة مجريات الحادث وإنما جنود الاحتلال ينتشرون لحماية المستوطنين الذين هم من يعتدون على أبنائنا.