توفيت الثلاثاء بريطانية تقدّم مدوّنة صوتية (بودكاست) مخصصة للسرطان بعدما تمكنت في حملة انتشرت بشكل واسع عبر الإنترنت من أن تجمع ملايين الدولارات لدعم الأبحاث، وحيّت عائلتها التي أعلنت رحيلها «جهودها اللامتناهية للتوعية» بالمرض.
وكانت ديبورا جيمس (40 عاماً) المعروفة باسم «بويل بايب» (Bowel Babe) على انستجرام، حيث يبلغ عدد متابعيها نحو مليون، أعلنت في منتصف مايو الفائت أنها تتلقى رعاية تلطيفية، بعدما دأبت منذ أشهر على نشر وقائع على الشبكة الاجتماعية عن معركتها اليومية مع سرطان القولون والمستقيم.
وكتبت عائلتها على انستجرام مساء الثلاثاء «لقد كانت مصدر إلهام ونحن فخورون جداً بها وبعملها ونشاطها لجمع الأموال وجهودها اللامتناهية للتوعية بالسرطان»، موضحة أنها توفيت «بسلام» خلال النهار.
وبعد أيام من إعلانها أنها في مرحلة الرعاية التلطيفية، مُنحت ديبورا جيمس لقب «دام» الفخري بموافقة الملكة إليزابيث، عن «حملتها الدؤوبة» ضد المرض.
وزارها الأمير وليام لتقليدها شخصياً الوسام.
ووضعت هذه الأم لولدين في الثانية عشرة والرابعة عشرة نصب عينيها جمع 250 ألف جنيه إسترليني قبل وفاتها، لكن مجموع ما توصلت إليه خلال حملتها التي انتشرت بشكل واسع عبر الشبكات الاجتماعية بلغ نحو سبعة ملايين جنيه.
ومنذ تشخيص إصابتها بالسرطان عام 2016، اكتسبت جيمس التي كانت تشعل منصب نائبة مدير مدرسة، شهرة من خلال مشاركتها في تقديم بودكاست «يو، مي أند ذي بيج سي» («أنتم وأنا والسرطان»).
كذلك، أصدرت كتاباً عن مرضها.
وأثارت وفاتها ردود فعل عاطفية على الشبكات الاجتماعية، إذ أشاد المستخدمون بـ«التصميم» و«الإرث المذهل» الذي تركته ديبورا جيمس.
وغرّد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على تويتر «شعرت بحزن شديد عندما علمت بوفاة ديبورا جيمس.
يا لها من إلهام كانت بالنسبة إلى الكثيرين».
وأضاف «بفضلها، سيتم إنقاذ أرواح كثيرين».
أما الأمير وليام وزوجته كايت فاعتبرا أن «ديبورا كانت امرأة ملهمة ذات شجاعة لا تتزعزع وسيبقى إرثها حياً».