.
.
في جازان، الحزن يرسم خارطة بحجم الوطن .
بياض الياسمين يكتسي لون الدم .
.
ورائحة الفل الجيزاني
تجرحها قلوب الرماد .
.
!!
«1 »
.
.
صباح جازان لم يكن مشرقاً كالعادة بعد أن سدَّته السحب .
.
وفجرُها لم يكن ضحوكاً بعد أن لطَّخته
كارثة الخميس الدامي .
.
!!
« 2 »
.
.
اهتز الوطن لـ 24 نفساً تفارق الحياة،على الأسرة وفي الردهات .
.
وأبواب الطوارئ المغلقة تكتب فصلاً موجعاً، وكأنها تحبس الناس إلى مناياهم .
.
!!
« 3 »
.
.
ثم أضيفوا فصلاً آخر عن الإهمال والعبث وغياب المسؤولية والرقيب .
.
!!
«4 »
.
.
في 13 /3 / 1427هـ وضع حجر الأساس لمستشفى جازان العام
وفي 13 /3 /1437هـ تقع كارثة الخميس .
.
!
التاريخان التقيا على موعد،وما بينهما تواريخ من المآسي .
.
وليست مأساة طفلة الإيدز رهام الحكمي أولها،وقد لا تكون كارثة الخميس الدامي آخرها .
.
!!
« 5 »
.
.
فمن المسؤول عن كل ماحدث ويحدث
خلف أسوار هذه المقبرة .
.
؟!!
« 6 »
.
.
وزير الصحة ضرب على صدره
وقال أنا لها .
.
!!
« 7 »
.
.
غرد الوزير:
« القدْرُ الأكبرمن المساءلة حول حريق مستشفى جازان يقع
على عاتق المسؤول الأول عن قطاع الصحة
لذا فالمساءلة تقع عليّ شخصياً قبل أي أحد «.
.
!!
« 8 »
.
.
إعلاميو الطبل والطار راحوا يتسابقون في مديح معالي الوزير ويصفونه بالشجاع .
.
!
« 9 »
.
.
لكن المجتمع الذي نخاطبه ونتعامل معه ونعيش فيه
قد تغير كثيراً ، ولعله قد يفهم هذه التغريدة وفي هذا الوقت بالذات بشكل مختلف غير مايراه الطبَّالون .
.
فلا أحد يزايدعلى هموم الناس ومتاعبهم ,,!!
« 10 »
.
.
عفواً معالي الوزير
فأنت فعلاً مسؤول عن هذه الحادثة
بكل ثقلها .
.
وأنت - كما تقول - أول من يجب أن يسأل ويساءل ,,!!
« 11 »
.
.
خميس جازان يجب أن يفتح كل الملفات المعلقة في الوزارة قبل أن تزداد الثقوب وتتمدد الفواجع .
.
!!