علقت حركة حماس أمس المفاوضات بشأن الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة المحاصر، بسبب ما تقوم به إسرائيل تجاه مجمع الشفاء الطبي الذي تحاصره قوات الاحتلال لليوم الثالث على التوالي، وسط اشتباكات عنيفة مع المقاتلين الفلسطينيين في محيطه.
جاء ذلك بحسب ما نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول فلسطيني وصفته بـ«المطلع على محادثات الرهائن في غزة»، فيما يتعرض المستشفى لإطلاق نار كثيف مع اقتراب القوات الإسرائيلية منه، وسط تقارير عن استهدافات مباشرة لكل ما يتحرك في محيطه، فيما باتت «الطواقم الطبية عاجزة عن العمل».
بدوره، أشار رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع شبكة «إن بي سي» الأمريكية، مساء أمس، إلى احتمال التوصل إلى اتفاق للإفراج عن رهائن لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة.
ولدى سؤاله عن إمكان التوصل إلى اتفاق بشأن النساء والأطفال والمسنين المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة، أجاب نتنياهو: «ذلك محتمل، ولكن كلما قللت كلامي عن هذا الموضوع، ازدادت فرص تحقّقه».
وادعى نتنياهو أن الأمور تتقدم بفضل الضغوط العسكرية الإسرائيلية، قائلا: «لم نكن قريبين على الإطلاق (من التوصل إلى اتفاق)، حتى بدأنا العمليات البرية.
.
.
في اللحظة التي بدأنا فيها العمليات البرية، بدأت الأمور تتغير».
وأضاف أن «الضغط على قادة حماس هو ما يمكن أن يؤدي إلى اتفاق، وإذا أتيح اتفاق فسنتحدث عنه عندما يكون قائما، وسنعلن عنه إذا تم التوصل إليه».
ويقدر الجيش الإسرائيلي أن حوالي 240 شخصا تم احتجازهم أسرى ورهائن في قطاع غزة خلال اليوم الأول من هجوم حماس.
وأكد مدير مجمع الشفاء، محمد أبو سلمية، أن «الجثث بالعشرات لا يمكن التعامل معها أو دفنها»، وأن «المستشفى محاصر تماما والقصف مستمر في محيطه».
وأكد شهود عيان أن القوات الإسرائيلية تواصل استهداف المجمع بقنابل الفوسفور وقنابل الدخان، وقصفت مبنى العناية المركزة وقسم جراحة القلب، ما أدى إلى أضرار كبيرة بالمبنيين.