قالت شركتا الاتصالات الرئيسيتان في قطاع غزة، «بالتل» و«جوال»، في بيان اليوم (الخميس)، إن جميع خدمات الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة تعطلت بعد منع إدخال الوقود ونفاد جميع مصادر الطاقة الاحتياطية لتشغيل عناصر الشبكة الرئيسية، وفق ما أفادت به وكالة «رويترز» للأنباء.
وكانت خدمات الاتصالات والإنترنت تتعرض لانقطاعات متكررة على مدار الأسابيع الماضية، بعد بدء إسرائيل هجماتها على قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
من جهته، أعلن المفوض العام لـ«وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)» أن الاتصالات «انقطعت تماماً» مجدداً في قطاع غزة.
وخلال مؤتمر صحافي في جنيف، أعقب إطلاعه الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على الوضع في غزة، قال فيليب لازاريني إن قطاع «غزة يعاني مرة أخرى من انقطاع تام للاتصالات.
.
.
وهذا بسبب عدم توافر الوقود».
وترى السلطات الإسرائيلية الوقود منتجاً مزدوج الاستخدام (مدني وعسكري) عالي الخطورة، وهو ما يمكن أن يفيد «حماس».
وشنت الحركة التي تسيطر على قطاع غزة هجوماً غير مسبوق على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، تعهدت إثره إسرائيل «بالقضاء عليها».
وتمنع إسرائيل دخول الوقود إلى قطاع غزة، ولم تسمح سوى بدخول شاحنة صهريج الأربعاء تحمل 23 ألف لتر فقط وخضعت لرقابة صارمة على استخدامها.
وشدد لازاريني على أنه «لم يعد هناك أي وقود متوافر، أو على الأقل يمكن الوصول إليه، بالنسبة إلى (الأونروا)».
وأشار أيضاً إلى أنه خلال آخر انقطاع كامل للاتصالات قبل بضعة أسابيع، تعرض كثير من مستودعات المساعدات الإنسانية للاقتحام على أيدي سكان يائسين محرومين من كل شيء.
رداً على هجوم 7 أكتوبر، تقصف إسرائيل قطاع غزة بلا هوادة.