الرباط/ خالد مجدوب/ الأناضول
يبدأ العاهل المغربي الملك محمد السادس، اليوم الثلاثاء، زيارة لـ 3 دول إفريقية، رواندا وتنزانينا وإثيوبيا، هي الأولى من نوعها منذ تنصيبه ملكاً عام 1999.
وأفادت وكالة الأنباء المغربية الرسمية، أن الملك محمد السادس، غادر مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء(وسط)، عصر اليوم، متوجهاً إلى جمهورية رواندا، التي يزورها في مستهل جولة، تشمل أيضا جمهوريتي تنزانينا وإثيوبيا".
ولم تذكر الوكالة عدد الأيام التي ستستغرقها الزيارة.
ويرافق الملك خلال هذه الجولة، وفد رسمي يضم، مستشارين ملكيين ووزراء، إلى جانب عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية، بحسب المصدر ذاته.
وأجرى وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، زيارة إلى أديس أبابا حيث مقر الاتحاد الإفريقي، في يوليو/ تموز 2016، هي الأولى لمسؤول من البلد بهذا المستوى، منذ إعادة العلاقات بين البلدين في 1997.
وسلّم خلالها رسالة من العاهل المغربي إلى رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام ديسالين، يدعو فيها إلى "تعزيز التعاون والعلاقات الثنائية" بين البلدين.
وافتتحت إثيوبيا سفارة لها في المغرب، عقب الزيارة التي أجراها وزير خارجيتها، تيدروس أدحانوم، إلى الرباط، في مايو/أيار 2015، والتي اعُتبرت زيارة تاريخية، حيث كانت الأولى لمسؤول إثيوبي بهذا المستوى إلى المغرب.
والشهر الماضي، أعلن الاتحاد الإفريقي أن المغرب طلب رسمياً العودة إلى الاتحاد بعد مغادرته عام 1984؛ احتجاجاً على قبول عضوية ما يُعرف بـ"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، المعلنة من جانب واحد من جبهة "البوليساريو" في إقليم الصحراء، الذي تعتبره الرباط جزءاً من أراضيها.
وخلال قمة الاتحاد الإفريقي التي استضافتها العاصمة الرواندية كيغالي، في يوليو/تموز الماضي، وجه العاهل المغربي، محمد السادس، رسالة إلى القادة الأفارقة، يعبر فيها عن رغبة بلاده في استعادة عضويتها بالاتحاد، ورحبت 28 دولة إفريقية، شاركت في القمة بالطلب.
وبدأت قضية الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول النزاع بين المغرب و"البوليساريو" من جهة، وبين هذه الأخيرة وموريتانيا من جهة ثانية إلى نزاع مسلح، استمر حتى عام 1979 مع موريتانيا، التي انسحبت من إقليم وادي الذهب، قبل أن تدخل إليه القوات المغربية، بينما توقف مع المغرب عام 1991، بعد توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأعلنت "البوليساريو" قيام "الجمهورية العربية الصحراوية"، عام 1976 من طرف واحد، اعترفت بها بعض الدول بشكل جزئي، لكنها ليست عضواً بالأمم المتحدة، ولا بجامعة الدول العربية.
وفي المقابل عمل المغرب على إقناع العديد من هذه الدول بسحب اعترافها بها في فترات لاحقة، وتسبب الاعتراف من جانب الاتحاد الإفريقي سنة 1984 في انسحاب الرباط من المنظمة الإفريقية، كما سحبت سفيرها من أديس أبابا، مقر المنظمة.
وتصر الرباط على أحقيتها في الصحراء، وتقترح كحل حكماً ذاتياً موسعاً، تحت سيادتها، بينما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير مصير المنطقة، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي النازحين الفارين من الإقليم بعد استعادة المغرب لها إثر انتهاء الاحتلال الإسباني.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS).
من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.