يوم الأربعاء الماضي كان يوماً للأيتام بالمدينة المنورة حيث نظمت جمعية تكافل الخيرية حفلاً لهم، جُـمِع تبرعات بأكثر من (13 مليون ريال)!!
فشكراً لجميع الداعمين، وطبعاً أولئك الأبرياء يستاهلون ويحتاجون أكثر، لكن يومها فَـكّـرت في فئة غالية علينا، ولكنها غائبة عن الـمَـشْـهَـد، فئة تعاني الفقـر والهموم لكنها منسية إلا من بعض الاجتهادات!
أعني (فئة الأرامل والمطلقات والعَـوانس)؛ فالأرملة تحمل هَـمّ سُـكْـنى ورعاية أطفالها، وهي ربما لا تملك دخْـلاً ثابتاً يكون عوناً لها في ظِـلّ موجات متلاحقة من الغلاء؛ بل بعض الأرامل تقع على عاتقها مسئولية تسديد ديون زوجها المفقود (فمَـن لها؟ ومَـن يُـساعدها؟!).
والمطلقة إضافة إلى الأعباء النفسية، وملاحقة عيون وألسنة مجتمع لا يَـرحم، تكون عاجزة عن الـصّــرف على نفسها وفِـرَاخِـهَـا، لاسيما إذا تَـهَـرَّب زوج الماضي عن واجباته، وما أكثر مَـن يَـفْـعَـل ذلك! (فَـبِـمَـن تستجير تلك المسكينة؟!).
أيضاً العَـوانِـس اللائي لا عَـمَـل لهُـنّ، إذا كان قطار الحياة الأُسَـرِيّـة قد فَـاتَـهُـنَّ، فبعض الأُسَـرِ تَـرَاهُـنّ عبئاً ثقيلاً، وتَـنْـسى حقوقهنّ، وأبسط متطلباتهنّ؛ فيجتمع عليهُـنّ يأسٌ وحاجة، وذاك هـو الـبُـؤس؛ (فأين الـمُـعِـين؟!)
وللوقوف مع تلك النماذج الإنسانية، لابد من أنظمة وتشريعات حكومية تقدم لهنّ الحماية والرعاية المالية والاجتماعية والحقوقية، وهذا دور عضوات مجلس الشورى؛ فهذا أهَـمّ من (موضوع قيادة المرأة للسيارة)!
وكم أتمنى أن يكون لرعاية أولئك المسكينات جمعيات خيرية متخصصة، لا تقدم المال فقط، بل الرعاية بشتى صورها والتدريب وفُـرَص العَـمل؛ فهل نشهد قريباً يوماً أو حفلة لجَـمْـع تبرعات للأرامل والمطلقات والعَـوانس؟!
aaljamili@yahoo.
com
للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS
تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى
88591 - Stc
635031 - Mobily
737221 - Zain